(ودِّعِ الغربة).. بقلم / الشاعر أحمد إبراهيم خلوفه طياش المباركي



(ودِّعِ الغربة)
قصيده معارضه لقصيدة الشاعر/إبراهيم خفاجي(ودع اليأس):
ودِّعِ الغربةَ.. وادنو واقرُبِ
فبقرب الأهل... جليُ الكُربِ
في ربى جازان سعدٌ وهنا
لا تلاقيه... بأرض المغربِ
تبدأ الرحلة من.. دربِ النَّجا
بشُقيق البحر.. يحلو طربِي
عرِّجِ السيرَ إلى... مشرقها
لجبال الحقو.. أيضا اللُّجبِ
فهروبٌ قد على ...مِنجدُها
عانق الأجواء.. فوق السُّحبِ
لأعالي الريث.. تهفوا أنفسٌ
لترى فيها صُروفَ العجبِ
قد كسا فيفا.. خضارٌ وارفٌ
خففَ الحرَّ ولفحَ... اللهبِ
وببيش الخيرِ.. يهنو عيشنا
وكذاصبيا.. فعزُ الطلبِ
ببساتينٍ بها.. طاب الجنا
وبها المحصولُ فوقَ النِّسب
شرقها الداير.. من أشجارها
قهوةٌ فيها.. زوالُ النصبِ
وضمد أرض.. الرجال النجبا
سُطِّرت.. أمجادها بالكتبِ
أبوعريش الفل.. هبَّت ريحه
والعارضه تزهو بعرف السُّكبِ
و بجازانٍ كذا يحلو... اللقا
بانحدارِ الشمس قبل المغربِ
بحرها يجلو عن النفس العنا
لشعاع الشمس لونُ الذهبي
والمضايا قد حوت أسواقها
سمك الضيرك.. أيضا العربي
فالأحد في وجهها حسنٌ بدا
بجمالٍ جاءها.... من خلبِ
في رُبى الخوبة.. سحرٌ وسنا
لا تلاقيهِ.. بقُطر أجنبي
وأٌسودُ المجد .. في جُحفانها
كبدوا الأذناب.. سوء المأرِبِ
وكذا في صامطه طيبُ المنى
ألتقي فيها... بأمي وأبي
كم بها العلم... تعالى صيته
بكتاب الله ..أو قولِ النبي
والسِّهي تنعم... في شاطئها
بابتعادٍ عن جميع الصخبِ
وطُوالٌ في صمودٍ.... دائمٍ
حفظت جازان.. بين الهُدبِ
في ربى جازان تحلو عيشتي
لاتسلني... وسؤبدي سببي
حَرُّها للنفس يبدو ...نعمةً
وغبارُ الصيف مَشفى العصبِ
موسم الأمطار يأتي خيرها
تزدهي الأرض بثوب العُشُبِ
في بلادي كلها ...مجدٌ لنا
عاليات.. فوق هام السحبِ
أحمد إبراهيم خلوفه طياش المباركي
السبت الموافق/

١٤٤٢/١١/٢٣ه 

إرسال تعليق

أحدث أقدم