// سوق الغنم // بقلم عبد المجيد الجاسم/ أبو حيدر/
بسوق الغنم واقفة //عدوية//
معها ابنتها وجه الحورية .حافية بين الوحل مرمية !
مريضة ورعشة برد فوق البرد زخات مطر ورياح تشرينية
تلفح وجه البنيه تحت اللفح فوك اللفح
جوع وبرد وثياب مهترية
ماره عليها سنين وليالي شتويه
عدوية عين مع الدلالة وعين تراقب البنية
نظرة يأس وعطف وبيع وشراء بسوق الغنامية
عسى الحظ مع عدوية
لتبيع النعجه وتداوي البنية .والنعجة غالية على قلب عدوية لكن ليست أغلى من البنية
ساعة وساعات مرت ما احد اشترى نعجة عدوية
الحظ فاين سخونة البنية ترتفع شوية شوية حزن وأسى يسرى بدم عدوية
أرملة ما عندها غير البنيه؟
ذكرى موت وألم وحسره !
زمن ما يعرف غير الحزن واللوعة المنسية !
أبوها ما كان أب عادي للبنية ؟
حاملها بحضن وروح أبويه ؟
وآخر وصايتة وصاها بالصبية ؟
سعلت البنية سعلة غير طبيعية !
مالت وارتمت بين يدي عدوية ..!
دمعت عينها بشهقة وحراره حملت البنية ....
وصاحت .....؟
وين النخوة.....؟
وين أهل المروة ...؟
وين النشامة ...؟
وين الشهامة ....؟
البنيه ماتت بين ايدي ما أحد التفت تجاه عدوية وكأن الاستغاثة ما خرجت من فم الأمية ! ما تسمع غير صوت الدلاله والعويندية بكم هذه صارت بالف وخمسمية وهذه مع الخروف ألفين وميه حرج حرج هذا كار سوق الغنامية تمددت عدوية حد بنيتها الصبية فوق سيانة وحل مطلية اختلط المطر والدمع فوق خدودها ولزقت أذنها بصدر البنية وكلمت نفسها يمكن الروح ما طلعت من صدر البنية.يمكن القدر ينجي يتيمة من بين يديا شهقت البنية وجحظت عيناها وغطت بنومه أبدية وشهقت معها عدوية بحرارة صدر وصاحت بأعلى الصوت الشهامة ما تلاقيها يتيمة بسوق الغنامية ...؟وصاح واحد من الدلاله حرج حرج حرج ....؟وحظ عدوية حرج بالسيانة مع البنية.....!
انتهت: بقلم: عبد المجيد الجاسم //ابو حيدر //