...أغنيةُ الفراشات ..بقلم/ عبد الله سكرية



 ..هديّة ُ الصّباح..وأنا أمرُّ بالقربِ منْ مدرستي القديمة ِ ،خطر لي أنْ أعيدَ تلكَ الأيَّامَ، وكنتُ بعدُ فتيً في الصُّفوفِ الإعداديَّةِ ، وبسرعة ٍلاحتْ في ذهني صُوَرُ معلميَّ المتوفّين ،وصورُ رفاقي الباقين .. وكالعادةِ في مشوارِ الصّباح ِ بيْنَ الفاكهة ِ ورأس ِبعلبك َّ.

.......أغنيةُ الفراشات ...
وركضْتُ شأنَ العاشقينْ
ما هابَني وجَعٌ ،
ولا حطّتْ ركابٌ ، منْ عذاب ٍ أو أنينْ
حلُمٌ يُزاولُني مَتينْ .
ما عدْتُ أذكرُ ،كيفَ أنّي في هواها ،
صارَ يَغلبُني الحنينْ .
أوَتَذْكرينْ ؟
يا مَنْ لها غنَّتْ فراشاتٌ ،
وسال اللَّحنُ منْ وتَرٍ حزين ْ
لولا ذكرْتِ ،
يومَ كنّا نَصْطلي دفءَ حب ٍّ،
أوْ نُصلّي ،
شأن فعلِ المُؤمنينْ ..
أوَتَعلمينْ ؟
كمْ مِنْ دُروب ٍتِهْتُ فيها ،
والهَوى فرَحُ الشَّبابْ
كمْ مِنْ نُجوم ٍ جُلتُ فيها ،
والهَوى وقْعُ الضَّبابْ
ما عابَني ، أنّي إليكِ قدْ مضيْتُ ،
بئْسَ نَوحُ المُتْعَبينْ .
وأنَا معَ العُمْرِ انْتسابي للهوى ..
ظلَّ يُغويني انتسابٌ،
مهما مرَّ مِنْ سنينْ ..

إرسال تعليق

أحدث أقدم