ببن براثن الزمن | بقلم | • محمد الموسى •

بين براثن الزمن

أحاول أن اكون بخير
أراوغ هنا وهناك علني
أنسى شيء من الواقع
لكن هيهات هيهات
مراوغاتي باءت بالفشل
هذا الواقع المزري
أقوى من إرادة العيش بسلام
هذا الوقع المدمر للأحلام
أشبه باللص الذي يسرق وضح النهار
يسرق ملامح الإبتسامة
وهناك البعض يقول
لاشيء يقف أمام إرادة الإنسان
ولا يسعني إلا أن أسخر من هذه الكلمة
ماتفعل الإرادة أمام عقم هذا الزمان
الإرادة هي فقط لأشخاص محددون
هؤلاء اللذين يشعرون بالراحة النفسية التامة
أما من هو محاصر بين أنياب هذا الواقع المرير
فقد سُلبت إرادته
وسُلبت إبتسامته
وسُلبت منه جميع مقومات العيش
أصبحنا نجامل أنفسنا بعبارات لامعنى لها
وإن ضحكنا كانت ضحكتنا مزيفة
وأما مافي الصدور
براكين لاندري متى تنفجر
هذا  جزء يسير من حال هذا الواقع
اللذي لا  أعرف بماذا أصفه
سيء ، مرير، مزري، أليم
ماذا أقول عنه
صفحات العمر بأكملها
لن تكفي لتعبير عن حال هذا الزمان
ولا يبقى لي إلا أن أقول
حسبي الله ونعم الوكيل

محمد الموسى
أحدث أقدم